هل سيلتقي بنصر الله؟

الكشف عن تفاصيل زيارة هنية للبنان والملفّات الأربعة التي سيبحثها مع المسؤولين..

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى عن بعض تفاصيل زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، إلى لبنان والتي بدأت اليوم الأحد وقد تستمر لأربعة أيام، قبل انتقاله لدولة عربية جديدة ضمن جولته الخارجية التي انطلقت قبل أيام من مصر.

ومنذ أيام يجري هنية ووفد رفيع من قيادات حركته جولة خارجية يزور خلالها دولا عربية، ويلتقي فيها مسؤولين رسميين، ونخباً سياسية ومجتمعية.
وشملت الجولة حتى الآن مصر والمغرب وموريتانيا، ويعتزم هنية مواصلتها على “عدد من دول المنطقة”، وفق ما أعلنته حركة حماس، في وقت سابق، دون تحديد تلك الدول أو مواعيد زيارتها.

المصادر أكدت في تصريحات لـ”رأي اليوم”، أن هنية سيلتقي خلال زيارته للبنان بمسئولين رفيعي المستوى على رأسهم برئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إضافة لشخصيات برلمانية وقادة الأحزاب المختلفة، وستكون هناك لقاءات أخرى على جدول زيارته مع قادة الفصائل الفلسطينية المتواجدة في الأراضي اللبنانية.

ولم تستبعد المصادر أن يكون هناك لقاء يجمع هنية بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لكنها أوضحت أنه في الوقت الراهن هذا الأمر متروك لبعض التطورات والتجهيزات الخاصة بين “حماس” والحزب اللبناني.

وعن طبيعة الملفات التي سيبحثها هنية خلال جولته الحالية في لبنان، كشفت أن هناك 4 ملفات رئيسية على الأجندة، سيكون على رأسها التطورات السياسية لما بعد جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة التي استمرت 11 يومًا، وكيفية حشد الدعم العربي والدولي للتصدي وفضح ممارسات الاحتلال القمعية داخل الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها ما يجري من انتهاكات في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، إضافة لأزمة “التطبيع العربي” مع إسرائيل.

المصادر فلسطينية ذكرت أن هنية سيبحث كذلك تطورات ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية مع المسئولين اللبنانيين والفلسطينيين، في محاولة منه للضغط على الأطراف لإيجاد نقاط مشتركة تضفي لانطلاق عملية مصالحة حقيقية وجادة، تساعد الوسيط المصري في تجاوز العقبات القائمة التي تعيق التوافق حتى هذه اللحظة.

والملف الثالث على الأجندة متعلق بأوضاع المخيمات الفلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، وهنية سيركز فيه على ضرورة تجاوز أي خلافات تعيق توفير كل ما يلزم للاجئين، ومحاولة إنهاء أي توترات داخل المخيمات تدخل في صدام مع السلطات اللبنانية، لظاهرة انتشار السلاح داخل المخيمات التي باتت تقلق الجميع.

ويعيش في لبنان 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا، حسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.

وذكرت المصادر أن الملف الرابع سيكون على أجندة هنية، يتعلق بلقائه قادة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركة الجهاد الإسلامي، ومناقشة دعم قطاع غزة والمقاومة، والتجهيزات المطلوبة ميدانيًا وسياسيًا للتصدي لأي عدوان إسرائيلي قادم خاصة في ظل تهديدات الاحتلال المتكررة بشن عملية عسكرية قريبة على القطاع.

وشنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة، استمر 11 يوما، في الفترة ما بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه كافة المدن الإسرائيلية.